کد مطلب:90803 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:115

کتاب له علیه السلام (73)-إِلی زیاد بن خصفة التیمی















بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ [ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِیٍّ أَمیرِ الْمُؤْمِنینَ إِلی زِیَادِ بْنِ خَصْفَةَ.

سَلاَمٌ عَلَیْكَ. فَإِنّی أَحْمُدُ اللَّه الَّذی لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ. ] أَمَّا بَعْدُ، فَقَدْ بَلَغَنی كِتَابُكَ، وَ فَهِمْتُ مَا ذَكَرْتَ مِنْ أَمْرِ النَّاجِی وَ إِخْوَانِهِ[1]، الَّذینَ طَبَعَ اللَّهُ عَلی قُلُوبِهِمْ، وَ زَیَّنَ لَهُمُ الشَّیْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ حَیَاری عَمِهُونَ، وَ یَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ یُحْسِنُونَ صُنْعاً[2].

[صفحه 865]

وَ وَصَفْتَ مَا بَلَغَ بِكَ وَ بِهِمُ الأَمْرُ.

فَأَمَّا أَنْتَ وَ أَصْحَابُكَ، فَللَّهِ سَعْیُكُمْ، وَ عَلَیْهِ أَجْرُكُمْ، فَأَیْسَرُ ثَوَابِ اللَّهِ لِلْمُؤْمِنِ خَیْرٌ لَهُ مِنَ الدُّنْیَا الَّتی یَقْتُلُ الْجَاهِلُونَ أَنْفُسَهُمْ عَلَیْهَا[3]، فَ مَا عِنْدَكُمْ یَنْفَدُ وَ مَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَ لَنَجْزِیَنَّ الَّذینَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بَأَحْسَنِ مَا كَانُوا یَعْمَلُونَ[4].

وَ أَمَّا عَدُوُّكُمُ الَّذی لَقیتُمُوهُمْ[5] فَحَسْبُهُمْ بِخُرُوجِهِمْ مِنَ الْهُدی، وَ ارْتِكَاسِهِمْ فِی الضَّلاَلِ وَ الْعَمی، وَ صَدِّهِمْ عَنِ الْحَقِّ، وَ جِمَاحِهِمْ فِی التّیهِ، وَ لَجَاجِهِمْ فِی الْفِتْنَةِ، فَذَرْهُمْ وَ مَا یَفْتَرُونَ[6]،

وَ دَعْهُمْ فی طُغْیَانِهِمْ یَعْمَهُونَ.

فَأَسْمِعْ بِهِمْ وَ أَبْصِرْ، فَكَأَنَّكَ بِهِمْ عَنْ قَلیلٍ بَیْنَ أَسیرٍ وَ قَتیلٍ.

فَأَقْبِلْ إِلَیْنَا أَنْتَ وَ أَصْحَابُكَ مَأْجُورینَ، فَلَقَدْ أَطَعْتُمْ وَ سَمِعْتُمْ، وَ أَحْسَنْتُمُ الْبَلاَءَ. وَ السَّلاَمُ[7].


صفحه 865.








    1. أصحابه. ورد فی الغارات للثقفی ص 236. و شرح ابن أبی الحدید ج 3 ص 137. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 568.

      و نهج السعادة ج 5 ص 182.

    2. الكهف، 104.
    3. یقبل الجاهلون بأنفسهم علیها. ورد فی الغارات للثقفی ص 235. و شرح ابن أبی الحدید ج 3 ص 137. و نهج السعادة ج 5 ص 182.
    4. النحل، 96.
    5. ورد فی الغارات للثقفی ص 236. و شرح ابن أبی الحدید ج 3 ص 137. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 568. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 109. و نهج السعادة ج 5 ص 182. و نهج البلاغة الثانی ص 209. باختلاف بین المصادر.
    6. الأنعام، 112.
    7. ورد فی الغارات ص 236. و شرح ابن أبی الحدید ج 3 ص 137. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 568. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 110. و نهج السعادة ج 5 ص 183. و نهج البلاغة الثانی ص 209.